قبيلة من العصر الحجرى : المرأة فيها مشاع لكل الرجال .. والرجل مشاع لكل النساء

في اعماق مجاهل الاراضي الكينية في الشطر الجنوبي من القارة السوداء المثيرة افريقيا تعيش قبيلة كاجا كاما التي تتكون من 520 فردا بين نساء ورجال واطفال ...يعيشون على الصيد وتعود جذورهم الى نحو 100 ألف سنة كما يقولون ويفخرون بذلك .

وافراد هذه القبيلة يمارسون حياتهم اليومية بصورة تعاونية فالفرد للجميع...والجميع للفرد فابن القبيلة الذي يصطاد غزالا او خنزيرا بريا او ارنبا ..الخ ...يتوجب عليه ذبحه وسلخه وشيه والانتظار حتى يجن الليل ...حيث يجتمع كل افراد العشيرةالكاجا كاماوية حول مائدة واحدة زاخرة بلحوم الحيوانات المتنوعة التي اصطادها الشباب طيلة النهار ...يأكلون معا ثم يدخنون الـداجا الذي هو اشبه بالتبغ الذي يستخلصونه من اوراق شجرة التومباالمخدرة...ثم هات يا طبل ويا زمر وحتى ساعة متأخرة من الليل...

وينفرد افراد قبيلة كاجاكاما بانهم الى جانب اشتراكهم جميعا في تناول وجبات الطعام اليومية وكعائلة واحدة فانهم لا يعرفون الزواج فالمرأة مشاع لكل الرجال وكذلك الحال بالنسبة للرجل...فهو مشاع لكل النساء اللواتي لا يترددن في اختيار شريك الفراش اللي عليه العين لقضاء ليلتها معه ..اذا ما لمست فيه الفحولة والوسامة ..لذا فان الاطفال الذين يتم انجابهم بلا آباء او امهات معروفين لديهم...واذا ما سئل أي طفل عن اسم ابيه او امه ...فانه يشير الى أي رجل او امرأة باعتبارهما والديه ...!!!

وكاجا كاما ورغم محاولات احتوائها من قبل السلطات الحكومية ومحاولات اقتلاعها من جذور تاريخها الذي ربما يعود الى العصر الحجري ...الا انهم سعداء بحياتهم ...فهم يعيشون على نمط الحيوانات في اعماق الغابة ...حيث لا قانون ولا ديانة... تحكم معيشتهم وعلاقاتهم بعضهم ببعض وانما هو العرف والتقاليد المتوارثة ..منازلهم يشيدونها كأعشاش الطيور ...ولا ملابس تستر عورات النساء ولكن الرجال يرتدون ميكرو شورت يصنعونه من جلود الحيوانات .

وقد شهدت القبيلة العديد من المآسي المروعة كغزوات قبائل اخرى ..حيث كانت تغتصب النساء من الطفلة وحتى المرأة المسنة كما ان المستعمرين البيض وقبل حوالي 200 عام كانوا يقومون بــ اصطياد افرادها باستخدام فخاخ خاصة بالحيوانات ...وذلك بغرض استرقاقهم واتخاذهم عبيدا ولكن القبيلة صمدت وامتد نسلها...على خلفية الممارسات المشاعية للجنس ...حيث لا عزاب ولا متزوجين.