ahmed rady
الادارة
عدد المساهمات : 32 نقاط : 93 تاريخ التسجيل : 09/09/2011
| موضوع: قصيدة العشاء الاخير لصاحب الجلالة ابليس الاول للشاعر احمد مطر الجمعة 09 سبتمبر 2011, 3:19 am | |
| العشاءُ الأخير لصاحب الجلالة إبليس الأول
وثنٌ تَضِيقُ برجْسِه الأوْثانُ …….. وفريسة ٌ تبكي لهـا العُقْبانُ ودَمٌ يُضَمِدُ للسُّيوفِ جِراحَهَا ….… ويُعِيذُها من شَرِهِ الشِّريَـانُ هي فتنة ٌ عصفت بكيْدِكَ كلِّه .… فانفُذْ بجلدِك أيها الشيطانُ ُ كَذِب ٌ ؟ ألا تدري بأن وجوُهَنا …. زُورٌ , وأن نفوسَنا بهتان ُ قرنان ِ ؟ ويلك , عندنا عشرون …. شيطاناً , وفوقَ قرونهم تيجانُ ************** يا أيها الشيطانُ إنك لم تزلْ ………. غِرًّا , وليسَ لمثلكَ الميدانُ قِفْ جانِباً للإنْسِ أو للجِنِّ …… واتركنا , فلا إنسٌ هنا ولا جانُ
قِطَعٌ من الكذب الصقيلِ فليس في ….. تاريخُهم رَوْحٌ ولا ريحان ُ أُسدٌ , ولكن يحدثون بثوبهم …… لوْ حرَّكت أذنابها الفئرانُ متعففون َ , وصبحهم سطو ٌ على …… قوت العبادِ , وليْلُهُم غلمان ُ ************** جيلان ِ مرَّا لم يكن في ظلهم …….. ظل ٌ , ولا بوجودهم وِجدانُ حتى المرارةُ أقلعتْ عن نفسها ……. ولَنَا على إدْمَانها إدمـانُ نأتي إلى الدنيا وفي أعناقنا ……… نِـيرٌ , وفي أعماقنا نِيران ُ تُخْصى لنا الأسماعُ منذ مجيئنا …… .. شرعاً , ويُعْمَلُ للشفاهِ ختانُ ونسيرُ مقلوبين حتى لا تُرى ……… مَقْلوبةً بعِيُوننا البلدانُ والدرب متضحٌ لنا , فوراءنا …… مُتَعَقِبٌ , وأَمَامَنا سجَّـــانُ فيخافُ من فرط السكوت سكوتُتنا …. منْ أن تمرَّ بذهننا الأذهــان ُ ونخافُ أن يشِيَ السكوتُ بصمتنا …… فكأنما لسكـــوتنا آذان ُ لو قيلَ للحيوان كنْ بشراً هنا ……… لبكى وأعلن رفضَه ُ الحيوانُ ************** كم ْ باسمنا نشَبَ النزاع ُ ولم يكن ْ ……. رأيٌ لنا بنشوبهِ , أو شآنُ وعدت علينا العادياتُ , فليلنا …….. ثوبُ الحداد ِ , وصبحنا الأكفانُ وهواؤنا آهاتنا , وترابنا ………… دمعٌ دمٌ , وسمائنا أجفان ُ صحنا فلم يشفقْ علينا عقربٌ …….. نُحـنا ولم يرفق بنا ثعبان ُ ومَنْ المجيرُ وقد جرت أقدارنا ………… في أن يجور الأهل ُ والجيرانُ قلنا , ومطرقةُ العذابُ تدقنا …………. سيجيئُ دوركَ أيها السندان ُ وسيأكل ُ السِّرحانُ لحمَ صغاره ِ ………. إن لم يجدْ مايأكلُ السِّرحانُ فَتَمَرَّتِ الضَّحِكَاتُ في دمعاتنا …….. وتكدَّرَت من صحونا الكيزان ُ حتى إذا ما سكْرةٌ راحت ْ………….. وجاءت فكرة ٌ وتثائبَ النعسانُ غَفَلَتْ زوايـا الحـانِ عن ألحانهـا …….. وانْحطَّتِ الشُّرُفاتُ والحيطانُ وهوى الهوى متضرجا بدمائهِ ………… وانْهـدَّ من ندمٍ بها النُّدمـانُ لكننا في الحالتـيِن سفينـةٌ ………… غَرِقتْ , فـقام يلومها الربانُ أَمنِ العدالة ِ أن نُشَكَ ونشتكي …….. أو أن نباع َ وجلدُنَا الأثمانُ ؟! ************** وانسابَ (سيرك )المعجزات فهاهنا….… قَدَم ٌ فم ٌ وفصاحة ٌ هذيان يُلقي بها الإعلام فوق رؤوسنا ………… صُحُفا يقيئُ لعهرها الغثيان هلْ ينْثني الجزَّار عن جُرمٍ ؟ وهلْ ……… تَرْتدُ عن أخلاقها الفرسانُ كلاَّ , ولكنَّ (( الأنا )) وَرَمٌ , وإنْ …… زادتْ فكلُّ زيادةٍ نقصانُ يبدو التناقضُ عندها متناسقاً ………… واللَّونُ في صَفَحَاتها ألوانُ هو فارسٌ مادام يفترسُ الورى ………… فإذا قُرِصْتُ فإنه قُرصانُ وحدي ولو ذهب الأنامُ جَمِيعُهم ……. وإذا ذهبْتُ فبعديَ الطوفانُ ************** يا آيةَ اللهِ الجديدَ ومن لَقِي ………… آياتِهِ الحشراتُ والديدان ُ آمنتُ أَنَّكَ آيةٌ , فبَبحَدِّكَ ……….. اتَّحدَ الهوى وتفَرَّقَ الفرقانُ طُـوبى لِنُبْلِكَ في الجهادِ , فمرةً ………. أرضُ الكويتِ ومرةً إيرانُ وكأنَّ خارطـةَ الجهادِ أعدَّها …... (( ميخَا )) وأكَّدَ رسْمها (( المعْدَانُ )) القُدْسُ ليستْ من هُنا تُؤتى ………….. ونعلمُ أنَّها من دُونها عمَّانُ والفقرُ ليسَ بأرْضِنا , فمياهُنا ………... تُرْوي المياهَ , ونفْطُنا غُدرانُ وبوارِجُ الغُرَباءِ قدْ كانتْ هُنا ………. تحْمِي حِمَاك , وهمْ هنا قدْ كانوا إن كنتَ تنْسى أنَّهمْ نصَبُوكَ ……… محْرَقَةً لنَا , فسَيَذْكُرُ النَّسيانُ لكنَّما قضتِ الروايةُ أن يُبَدلَ ……….. مشْهَـدٌ , فَتَبَدلَ البُنيانُ مهْما تخلَّى في الرِّوايةِ بعْضُكمْ ………… عنْ بعْضِكمْ فجَمِيعُكم خِـلاَّنُ ************** وأسيرةٌ قد حُرِّرَتْ , وعجِبْتُ منْ …….. حُريةٍ نسمَاتُها قُضْبَانُ ! وشريدةٌ رجعَتْ لمنزلِ أهلِها ………. أينَالُها الإعْراضُ والنُّكْرانُ ؟ أيمُوتُ دونَ عفَافِها إخْوانُهَا ………. أَمْ يسْتَبيحُ عفَافَها الإخْوانُ ************** أنا ضدَّ إمْريكا إلى أنْ تَنْقَضِي ………. هذي الحياةُ ويُوضًعَ الميزانُ أنا ضِدَّها حتى وإنْ رقَّ الحَصَى ……. يوماً , وسَالَ الجَلْمَدُ الصَّوَّانُ بُغْضِي لأمْريكا لوِ الأَكْوانُ ……….. ضَمَّتْ بعْضَهُ لانْهَارتِ الأكْوانُ هي جذْرُ دَوْحِ الْموبقاتِ , وكلُّ ما ..…. في الأرْضَ من شَرٍ هو الأغْصانُ ! من غيرُها زرعَ الطُّغاةَ بأرضِنا ؟ …….. وبمَنْ سِوَاها أثْمَرَ الطُّغيانُ ؟ حبَكَتْ فُصُولَ المسْرحيَّةِ حَبْكَةً ……. يَعْيَا بها المُتمرِّسُ الفنَّانُ هذا يَكِرُّ , وذَا يفِرُّ , وذَا بهذا …… يسْتَجيرُ , ويبْدأُ الغَلَيَانُ حتَّى إذا انْقَشَعَ الدُّخَانُ مضَى لنا ……جُرْحٌ , وحَلَّ محلَّهُ سرَطَانُ ! وإذا ذئَابُ الغَرْبِ راعِيَةٌ لنا …… وإذا جميعُ رُعَاتِنا خِرْفَانُ ! وإذا بأصْنامِ الأجانِبِ قدْ رَبَتْ …… وإذا الكويتُ وأهْلُهَا القُرْبَانُ ************** أنا يا كويتُ قد اكْتَويتُ , ورُبَّما …… بشُواظِ ناريَ تكْتَوي النيرانُ صحراءُ همِّي مالَها من ْ آخرٍ ……. وبِحَارُ حُزْني مالها شُطْآنُ تبكي شَراييني دماً في مدْمَعِي ……. وبأَدْمُعِي تَتَضَاحَكُ الأحْزَانُ أنتِ القريبةُ في اللقاءِ وفي النَّوى ….. وأنا بحُبِّي الغارقُ الظَّمآنُ لي مِنكِ ماللقلبِ منْ خَفَقَاتِهِ ……… ولديكِ مني الوَجْهُ والعُنوانُ فَلَقَدْ حملْتُكِ في الجُفُونِ مُسَهَّداً ……… كي لا يُسَهّدَ جَفْنُكِ الوَسْنانُ وملأتُ رُوحي منكِ حتى لمْ يَعُدْ ……. مِنِّي لرُوحي مَوضِعٌ ومَكانُ ! ماذابَ من فَرْطِ الهوى بكِ عاشِقٌ …. مثْلِي , ولا عرف الأَسَى إنْسانُ ! ************** قالوا هَجَرتِ , فقلتُ إنَّا واحدٌ …… وكفى وِصالاً ذلك الهِجْرانُ هي موطني , ولها فؤادي مَوطِنٌ …… أتَفِرُّ من أوْطَانِها الأوْطانُ ؟! ماذا على شَجَرٍ إذا طرَدَ الخَريفُ …… هَزارَها لتُغَرِّدَ الغِرْبانُ ؟ في الكُحْلِ لاتَجِدُ الأَذَى إلاَّ إذا …….. عَمِلتْ على تَكْحيلكَ العُمْيَانُ ************** أنا لاأزالُ أَدُقُّ قلبيْ خائِفاً ………. ويكاد ُ يُخْفي دَقَتي الخَفَقَانُ لاتُنكِري تَعَبي , ولاتَسْتَنكري ……. غَضَبي , فَإني العاشِقُ الوَلْهانُ نُبِّئْتُ أنكِ قدْ هرمْتِ , وغاضَ …. من غَيظِ الخُطوبِ شَبابُكِ الريَّانُ ************** كمْ عِبْرَةٍ عَبَرتْ بهَيْأةِ عَبْرَةٍ …… ونَوازل ٍ نَزَلت هيَ السُّلْوانُ يَضْرى بحَرْقِ العُودِ نشْرُ عَبِيرهِ ….. وبضَرْبها تَتَرنَّمُ العِيدانُ قالتْ ليَ المأساةُ أنَّ ولِيِّهَا ………. ظُلْمُ الوُلاةِ , وأُمُهَا الإذْعَانُ قالتْ : وَيَحْملُ جُثَّتي الطَّاويْ …. ويهْربُ من حَفيفِ ثيابيَ الشَّبْعَانُ قالتْ : ويقْدحُ ناريَ الجُبناءُ ….. لكنْ يكْتوي بحَريقيَ الشُّجْعان ! ماذا نَفِيدُ إذا اسْتقَلَّتْ أرْضُنا ...... واحتُلَّتِ الأرواحُ والأبْدانُ ؟! ستعـودُ أوطَاني إلى أوْطانِها ….. إنْ عادَ إِنْساناً بها الإنْسَـانُ | |
|
Admin
الادارة
عدد المساهمات : 4 نقاط : 5 تاريخ التسجيل : 06/08/2011
| موضوع: رد: قصيدة العشاء الاخير لصاحب الجلالة ابليس الاول للشاعر احمد مطر الجمعة 09 سبتمبر 2011, 3:28 am | |
| تماااااااااام يا صاحبي الله ينور | |
|