ثمّة تناقض لا يستطيع الوعي المؤيّد للانتفاضة المصريّة، ولسائر الانتفاضات
العربيّة، القفز فوقه. فليس من الأخلاقيّ دائماً الوقوف إلى جانب أنظمة
تعامل شعوبها كما لو كانوا عبيداً. تحكمهم جيلاً بعد جيل من دون استشارتهم،
وتسوسهم بالقمع والنهب ثمّ تورّثهم في عداد ما تورّث. لكنّ الشعوب وهي تثب
إلى السلطة تثب مرضوضةً، نصف صحّيّة، نصف مريضة، تعاقبت عليها تلك الأنظمة
الجائرة، وقبلها، ومعها، ثقافات وتراكيب ضعيفة التسامح وقليلة التعرّض
للإصلاح، فضلاً عن هزال فهمها للوطنيّة بوصفها رابطةً عابرة للأديان
والطوائف والإثنيّات.
ولأنّ الشعوب ليست بذاتها جوهراً صالحاً بالمطلق، فهذا ما أوجد، ويوجد،
معضلة يصعب تجاهلها. وهي، بالطبع، معضلة يستحيل التعامل معها من دون وعي
مركّب يدمج بين إطاحة الأنظمة ونقد المجتمعات والثقافات. فإذا كان موضوع
الأقليّات يُستخدم فزّاعة، إلاّ أنّها فزّاعة تفزّع حقّاً، لا سيّما في ظلّ
تلك الرضوض المجتمعيّة التي تستسهل العدوان على الأقليّات كقاسم أكثريّ
مشترك.
وقبل السياسة، لا بأس بملاحظة تطال عزوف الثقافة المصريّة في أعرض
تيّاراتها عن نقل حياة الأقباط وتجاربهم وعاداتهم وطقوسهم. فالقبطيّ شخص
طارئ على عوالم الأدب والسينما في مصر، تماماً كما لو أنّ ثمّة قناعة عريضة
تنامت على مدى عشرات السنين باعتبار الجماعة القبطيّة قابلة للحذف واللفظ
إلى الخارج. وليس بلا دلالة أن يكون بناء الكنائس وهدمها، وهي البيوت
الرمزيّة والفعليّة لهويّة الأقباط الوطنيّة، مصدر معظم الاشتباكات، ولا أن
يكون تعليم التاريخ واللغة العربيّة من مظالم الأقباط المزمنة، شأنها في
ذلك شأن الحرمان من المناصب العليا في الإدارة والجيش.
ومعروفٌ أنّ «الضبّاط الأحرار» حين قفزوا إلى السلطة في 1952 لم يكن في
عدادهم ضابط قبطيّ واحد. وقد اشتُهر اسم الوزير القبطيّ المعيّن في العهد
الناصريّ، كمال رمزي استينو، كي يكون برهاناً على حضور الأقباط في السلطة،
هم الذين دفعوا أكلافاً باهظة جرّاء سياسة التأميم التي طالت التجارة
والتعليم والصحافة التي احتلّوا فيها تقليديّاً مواقع بارزة.
ثمّ جاءت الساداتيّة فرفعت راية التقارب مع الإسلاميّين وتقديم التنازلات
لهم في الحيّز الثقافيّ، مقابل الاتّجاه غرباً في السياسة الخارجيّة
والتحالفات الإقليميّة والدوليّة. وعن الساداتيّة تفرّعت المباركيّة التي
أوغلت في الإسلاميّة بقدر إيغالها في اضطهاد «الإخوان المسلمين».
ومع تنامي التيّارات السلفيّة، ولم يكن النظام بريئاً من ذلك، اكتمل العقد،
فصار لفظ الأقباط إلى الخارج جزءاً تكوينيّاً من الحياة المصريّة العامّة.
يُستدلّ على ذلك، فضلاً عن أمثلة أخرى، بهذا التعاطي المتواطئ مع مقتلة
ماسبيرو. فقد تبدّى ضعف مدهش في الحساسيّة حيال الهمّ هذا، ضعفٌ تجسّد في
التبرير وإعادة تدوير الوعي التآمريّ عن «بقايا النظام السابق»
و»المندسّين» و»الطابور الخامس».
فليس من المبالغة أن يُعتبر وضع الأقباط في مصر محكّاً وشهادة للانتفاضة
المصريّة أو شهادة ضدّها. فإذا تبيّن أنّ الطلب على الحرّيّة يمكن أن
يتقلّص إلى طلب على الدين وعلى العصبيّة وحدهما، انتهت الحرّيّة إلى أسوأ
ممّا كانت عليه وانتهت معها مصر. بهذا يكون مبارك ومن ورائه ميراث
الاستبداد المزمن قد انتصرا بعد هزيمتهما المرّة في «ساحة التحرير».
- الـمــشـكـــــــــلة المصــــــريـة والــتــطــــاول الــقــبــــــــــطيعلي عبد الحليم (زائر) 15/10/2011 م، 01:24 مساءً (السعودية) 10:24 صباحاً (جرينتش)الكاتب العبقري لك تخيل واحد فقط اطرحه عليك إذا حدث لجنود القوات المسلحة
كما حدث للشرطة وتركوا أماكنهم وذهب كلٍ لحال سبيلة ماذا سيحدث ليس لهذا
غير نتيجة واحدة حتمية هو غرق مصر ولن تقوم لها قومة وهذا ما يريده الغرب
على يد أقباط المهجر الخونة العملاء وتطاول المسيحيين على الجيش لن يسمح به
أحد وأولهم الشعب المصري الذي خرج كذلك ضد مسيرة العباسية وكانوا مسلمين
فالجيش يفعل الآن ما يحلوا له لتوصيل مصر لبر الأمان وبعد ذلك أرونا
ديمقراطيتكم فليس للأقباط أكثر مما هو لباقي الشعب المصري ولن يتميزوا عنه
أبداً وإلا كانت المصيبة التي لن ينجا منهاأحد
7 - علام مبروكاحمد صلاح الدين (زائر) 15/10/2011 م، 01:20 مساءً (السعودية) 10:20 صباحاً (جرينتش)بالفعل
الاجنده الاجنبيه والدينيه لا تؤكل عبش والاتفاق مع مصالح دول عدوه على
تقسيم مصر ومنع وصول الاسلاميين للحكم او العمل بتشريعات غير التشريعات
الغربيه لن يفيد الاقباط والمسيحيين العراقيين خير شاهد على عدم مسانده
الغرب لهم وتركهم للضياع وانتقام العراقيين بعد انتهاء الاحتلال
6 - متظاهرون بكلاشنكوفابو عبد الرحمن (زائر) 15/10/2011 م، 01:14 مساءً (السعودية) 10:14 صباحاً (جرينتش)هل نعتبر ان من يحمل السلاح اثناء المظاهره ان مظاهرته سلميه ؟
5 - مصر الى اينعلام مبروك (زائر) 15/10/2011 م، 12:45 مساءً (السعودية) 09:45 صباحاً (جرينتش)الحل
هو علمانية الدولة وقانون حديث مدني وابعاد كلي للدين -وحصره في دور
العبادة فقط ومنع المتطرفين والمتشددين وضع الشعارات الدينيه في الاماكن
العامة-..___ولو سيطر المتشدوون على الحكم -ستنهار مصر لان مواردها فقيرة
وسكان كبير -مما يعني انهيار الاقصاد والسياحة والثقافة والفنون وابتعاد
راس المال الاجنبيى--لازم يعرف المصريين ان الشعارات والاجندة الدينيه لا
تؤكل عيش.......
4 - اتجهوا للنتيجة وتركوا السببخالد العبدالله (زائر) 15/10/2011 م، 11:48 صباحاً (السعودية) 08:48 صباحاً (جرينتش)تباكى
الكثيرين على موت المسيحين في مصر واحتشد الاعلام في تهويل الموقف واتهم
الجيش بإبادة المتظاهرين المسيحين وانه معادٍ لهم
لكن هناك نقطتين اغفلت عمدا
اولها لماذا لم يتعرض الجيش لمظاهرة المسيحين عند ماسبيرو قبل ثلاثة شهور
وتعرض لها الان ؟
ثانيا : ان المتظاهرين المسيحيين ارتكبوا سابقة جديدة في التظاهر وهي
الاعتداء على الجيش حامي الثورة وحرق المدرعات وضرب الجنود فكان لزاما عليه
الرد
مشكلة المسيحيين في مصر كمشكلة اغلب الاقليات لا تعترف بحجمها الفعلي
وتطالب بأكثر مما تستحق
3 - ليست فقط الاقليات فزاعهفلسطينو (زائر) 15/10/2011 م، 10:19 صباحاً (السعودية) 07:19 صباحاً (جرينتش)كل
شئ اليوم بامكانه ان يتحول لفزاعه- حتى الكاتب وهو يحذر من موضوع ما او
جهة ما يمكن البعض ينظر اليه كفزاعه ههه-يمكن-كل شئ اليوم اصبح معرض لكي
يصبح فزاعة-لاكن المشكلة بالشعوب هي التي اددت الى انتشار هذه الظاهرة-لان
الفزاعه عندما تظهر تزعجهم وتفتن بينهم وهم يعرفون بانها فزاعه وبشكل
جديد-الحل للفزاعه ان نتركها تفزع وتحرض دعوها واتركوها تفزع حتى تظهر على
حقيقتها وتستخدم العنف لماذا لانها سوف تغضب لانها فزاعه فاشلة لم تقم بنشر
الفتن بين البشر وهكذا تظهر الفزاعه على حقيقتها- اتركوها تفزع سلميا
واصبروا الصبر جميل
2 - علمانية مدنية او دولة قبطيهعربي صريح (زائر) 15/10/2011 م، 09:43 صباحاً (السعودية) 06:43 صباحاً (جرينتش)معظم
ما يحصل هو التشدد ....لو ان الدولة تعتمد القانون المدني والعلمانيه
لما حصل ويحصل من الاضطهاد- ثم ان تدخل الاحزاب والجماعات المتطرفه ورفع
الشعارات الدينيه في المواصلات والشوارع ....-الان الحل هو اما دولة
علمانيه ديمقراطيه
والمواطنه هي الاصل-او دولة قبطيه.
1 - فيه غلط كتيراشرف (زائر) 15/10/2011 م، 07:45 صباحاً (السعودية) 04:45 صباحاً (جرينتش)..هو
منتخب مصر مفيش فيه ولا لاعب مسيحي ليه !! هاني رمزي مدرب منتخب الشباب
مسيحي .. هو كده بضه الجيش مابيحرمش الاقباط من الرتب العليا !! واضع خطة
تدمير خط بارليف مسيحي ..محدش هنا بيفكر في التفاهات دي .... هي لعبة
سياسية مش دينية حتي .