واجب المسلمين بعد رمضان
بعد انتهاء موسم الطاعات الذي اختصه الله تعالي بالفرص العظيمة للمسلمين لينعموا فيه بالمغفرة والعتق من النار, فاز فيه من فاز بالمغفرة والرحمة والعتق من النار وأخذ في السير في طريق الله تعالي,
وخاب من خاب وخسر, وكلا الفريقين يحاسب عما فعل ويتساءل المسلم حائرا: كيف يحافظ علي هذه الأحوال التي ثبت عليها في رمضان وكيف يشكر ربه علي ما كان من رحمة ومغفرة في رحاب ذلك الشهر الفضيل, ...لنكون بعد رمضان علي الحال التي ترضي الله عز وجل, لاسيما أن الاحوال بعد رمضان كثيرا ما تختلف عما كانت عليه في رمضان, فهناك أناس خرجوا من رمضان وقد نالوا بركته وخيره واستمروا في طاعتهم, وآخرون يرجعون إلي سابق عهدهم بعد أن تعبدوا في الشهر الكريم, وفريق ثالث لم يتعبدوا ولم يفوزوا ولم يشعروا بأي نفحة من نفحات شهر القرآن!!.
يقول الدكتور حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة والقانون السابق إن العبادات في الإسلام شرعت لآثارها, بمعني أن الأثر هو الهدف, فأداء الصلاة لابد أن ينهي عن الفحشاء والمنكر وبالتبعية الصيام لابد أن يقوي إرادة المسلم ويمكنه من ترك الحرام لأنه تعود علي ذلك فإذا استطاع منع نفسه من المباحات يسهل عليه كثيرا ترك المحرمات. فالمسلم الحق هو من يبدأ عهدا جديدا مع الله ولا ييأس من رحمته ويسلم نفسه للشيطان ونزغاته فلا تزال نعم الله تعالي تتوالي علي المؤمنين في الأيام القادمة لذا فعلي المسلمين الاستمرار علي أحوالهم في رمضان بعد انتهاء الشهر الكريم بالابتعاد عن المحرمات وعما نهوا عنه لكي تتحسن أخلاقهم وصفاتهم وينعكس ذلك علي حياتهم صدقا وأمانة وحبا للناس ونشرا للخير والفضيلة وينصلح حال المجتمع.
ويوضح أن المسلم الذي لم يتغير حاله بعد رمضان فهذا مؤشرعلي أن صيامه لم يكن حقيقيا وإذا لم ينعكس ذلك علي أدائه في عمله وعلاقاته مع جيرانه وأصدقائه فهذا يدل أيضا علي عدم قبول الصيام علي الوجه الأكمل.
وأشار د.أبو طالب إلي أن تهذيب النفس وتدريبها علي السلوك الحسن الذي يتناسب مع روح الإسلام هو أول السبل للاستمرار في الطاعات التي كانت تؤدي خلال شهر رمضان, فليس صحيحا أن يعتقد المرء أن الأمر مجرد عبادة سواء كانت صلاة أو صوما أو زكاة وما إلي ذلك وفي الوقت نفسه نستمر في الكذب والمعاصي والموبقات ونعتقد بأن عباداتنا صحيحة ومقبولة, فكيف ستأتي الثمار المرجوة من العبادات إذا لم يتغير السلوك, وفقا للحديث النبوي الشريف: من لم يدع قول الزورو والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.
الغاية من العبادة
يقول الدكتور أحمد سليمان أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة إن المسلم الصادق الذي يغتنم شهر الصيام يخرج من رمضان وقد ظهرت عليهم آثار المغفرة, وآثار العتق من النار, وآثار التوبة, وصار خلقا جديدا أحب إلي الله, وأقرب إليه, وأسرع إلي مرضاته, وقد علاه الخشوع والخضوع والإقبال علي الحق, والاستعداد للقاء الله جل وعلا, فمن خرج مغفورا له خرج محبا لربه مقبلا عليه متعلقا به متوكلا عليه واثقا فيما عنده, قد امتلأ قلبه من محبته ومن نوره ومن ذكره ومن الطمأنينة له ومن الأنس به والشوق إلي لقائه والاستعداد لهذا اللقاء والمسارعة إلي طاعته وبذل المال والنفس.
ويضيف أن المسلم إذا ذاق حلاوة العبادات التي أداها في شهر رمضان إيمانا واحتسابا وتقربا إلي الله فإنه سوف يتمسك بالاستمرار فيها طوال العا, فالذي يذوق حلاوة الصيام في رمضان فإنه سيحرص علي صيام يومي الاثنين والخميس أو ثلاثة أيام من كل شهر ونفس الحال في التراويح والقيام يمكن للمسلم أن يؤدي القيام في أي ليلة وهي سنة طوال العام فلماذا لا نحافظ عليها بالإضافة إلي تخصيص ورد يومي لقراءة القرآن بحيث لا تكون القراءة في رمضان فقط لأن القرآن الكريم يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة.
و أشار إلي إن انتشار البلطجة والأساليب البذيئة في الحوار بين الناس أدعي للتحلي بأخلاق رمضان طوال العام لكي نبتعد عن الغيبة والنميمة والكذب ونزيد التحكم في النفس, ويضاف إلي ذلك الإحسان إلي الفقراء والمساكين و تقديم المسلم المساعدة لكل محتاج سواء كانوا زملاء له أو أقارب أو جيرانا أو سائلا, و العبادات في رمضان ليست هي الغاية بل هي مقاصد لغايات أخري لكي نتغير ونصلح من أحوالنا فهناك يقين كامل بأن الإنسان إذا شعر بحلاوة العبادة سيستمر فيها طوال العام مشيرا إلي أن علامات قبول الطاعة هي التي تدفع المسلم إلي الاستمرار في العبادات والطاعة.
محبة الله للعبد
و عن علامات حب الله قال الدكتور أحمد إن ذكر الله هو الأفضل من اللهو والغفلة لذلك قال تعالي: أنا جليس من ذكرني فهلا استأنس بهذا الجليس؟ بربه ومحبوبه؟ أم كان أنسه بالناس واختلاطه بهم وإقباله عليهم وأنسه بكلامهم. كما يعد قيام الليل من أبرز العلامات التي تبين حال محبي ربهم المقبلين عليه الذين قد سلكوا الطريق إليه.
ويجب علي كل مسلم صادق مع الله المسارعة في الخيرات والتنافس لكي يصل إلي الله تعالي ويكون من أحباء الله; فالمحبون لله تعالي هم من لم يبق لهم جهد ولا مال ولا وقت إلا بذلوه لله تعالي, ونحن نزهد في طاعة الله تعالي لنوفر الجهد والمال والوقت لما هو زائل( الشهوات), للبعد, للغفلة, للفرص الكاذبة, إلي غير ذلك من الأحوال الفاسدة التي تعلو هيئة المؤمنين وقلوبهم هذه الأيام, فلابد من هذه المسارعة لأن أيام الدنيا معدودة, وابن آدم عدة أيام, إذا مضي يوم, مضي بعضه حتي ينتهي إلي الله تعالي.
لذلك فلابد للعبد أن يفتح صفحة جديدة مع الله وعهدا جديدا شعاره الطاعات ودفع المعاصي و بداية العهد الجديد مع الله تبدأ من أول يوم عقب انتهاء شهر رمضان. وعدم اتباع وصية الشيطان بالبدء في رمضان القادم حيث يوسوس الشيطان للمؤمنين بأنهم لم يفوزوا بأي مغفرة أو رحمة في رمضان حتي ييأسوا من الاستعداد لفعل الطاعات ويثبتهم ويفعلوا ذلك كل رمضان ونجدهم قد عاهدوا الله تعالي علي أنه إذا جاء رمضان فسيستعدون من أول يوم وسيبذلون جهدهم ووقتهم, وسيصلون ويقومون ويعتكفون ويتصدقون ويفعلون ويفعلون, وكفي ما مضي من رمضانات لم يستشعروا فيها مغفرة ولم يستشعروا فيها توبة ولا عتقا من النار, وجاء رمضان ودخل وخرج رمضان, فلابد من البعد عن هذه الوساوس واعتبار أن العام كله رمضان.
وحذر د. أحمد سليمان من الغرور بالطاعة التي أداها المسلم في الشهر المبارك فيقول لنفسه: أنا قد خرجت من رمضان وقد وفقت إلي العمل الصالح وفعلت كذا وكذا وكذا من الأعمال الصالحة, ويؤكد له الشيطان أنه فعل الكثير من الخيرات وعليه أن يكتفي بذلك, وهذه ليست إلا مجرد تلبيسات أخري من الشيطان ليقعد المسلم عن العمل, وعن مواصلة السير إلي الله تعالي, وفي هذا الصدد لابد أن نذكر حديث رسول الله: لا يدخل أحدكم الجنة بعمله, قالوا: ولا أنت ؟ قال: ولا أنا, إلا أن يتغمدني الله تعالي برحمته.
ويجب البدء من ليلة العيد فمحاولة الوفاء بالعهد تقتضي منك أن تعاود ربك هذه الأيام أن تبدأ عهدك من ليلة العيد بأن توفي مع الله تعالي, فأهم الأيام التي يوفي فيها بعهده بعد رمضان هذه الأيام الأولي من شوال,ولا يظن المرء أن أيام العيد هي أيام التساهل; لأن المرء إذا أحب ربه وأقبل عليه صعب عليه أن يتنازل عن السير في طريقه, ومهما كانت الظروف فإنه لا يستوحش منه, بل ربه كما ذكرنا أنيسه وذكيره وحبيبه وحاضره, كما قال: أنا جليس من ذكرني وإذا كان الخالق سبحانه جليسه في الذكر وفي العبادة وفي غيرها فإنه يستوحش من غيره, ولا يحب أن يختلط بغيره حتي لو اختلط بغيره, يختلط به في المنفعة التي تعود علي قلبه بالسلامة لا يختلط بما يكون سببا في أن يسهو قلبه عن الذكر والعبادة, وهذه الخلطة ومفسداتها نراها في أحوالنا يريد أن يقوم ليله لا يستطيع لقسوة قلبه وثقل هذه الخلطة علي القلب والغفلة. ويضيف أن الحنين إلي الطاعة من أهم الأمور الواجبة للمسلم ويتحقق ذلك بالمداومة في الوقوف علي باب الله تعالي ليفتح له أبواب الطاعة مرة أخري, وأن يثيبه علي هذه النوايا الحسنة, وعلي هذا الإقبال الجيد علي الله تعالي, فإن هذا الحنين إلي الطاعة والشكر والحزن علي ما فات, وأنه يبدأ فيوفي بعهده مع الله تعالي في هذه الأيام يوشك أن يعفو عنه سبحانه وتعالي, ويفتح له هذه الأبواب من أبواب الطاعة والمغفرة.
ومع أن أيام العفو قد مضت إلا أن ارتباطه بها وركونه إليها وحزنه علي فواتها ومناشدته ربه سبحانه وتعالي أن يفتح عليه بهذه الأعمال من أعمال الطاعة واستشعار حلاوتها والرجوع إليها يمكن أن يكون مصاحبة هذه الأحوال الحسنة للعبد سببا مرة أخري في أن يعفو عنه سبحانه وتعالي وأن يغفر له وأن يعتقه من النار.
نقض الغزل
ويدعونا الدكتور أحمد ربيع- عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر سابقا إلي تدبر قوله تعالي:( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربي من أمة) ويقول إننا لا ينبغي أن ننقض العهد مع الله حيث صور المولي عز وجل نقض العهد معه بمثل في هذه الآية لا يفعله إلا المجانين كالتي ظلت تغزل الصوف علي مغزلها حتي إذا انتهت قامت بنقضه بعد ذلك بعد التعب الكبير الذي لقيته نقضته فالمسلم بعد أن أكثر من الطاعات عليه ألا يخالف أوامر الله سبحانه وتعالي بعد رمضان وإلا سيكون حاله كحال هذه المرأة المجنونة التي نقضت غزلها, ودعا د. ربيع إلي معالجة قضية أكل الأموال بالباطل في محاولة للقضاء علي ما انتشر بيننا من سرقة واختلاس وفساد كما قال تعالي( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلي الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون) مشيرا إلي أن هناك ارتباطا بين آيات كتاب الله و كأن الله يقول للمسلمين كما امتنعتم عن الحلال الطيب في نهار رمضان, فعليكم أن تمتنعوا عن الحرام في بقية العام وهو ما نراه في قضايا الأموال ونهب المال العام في عصرنا الحاضر.
وعلي كل مسلم أن يعرض نفسه علي القرآن فهل وقفنا عند أوامره واتبعناها وهل انتهينا عن النواهي فعلينا أن نتدبر معني كل آية ونسعي لتحقيقه في حياتنا ويضاف إلي ذلك وصل الأرحام فليس في رمضان فقط توصل الأرحام فينبغي فعل ذلك طوال أيام العام.
الانتصار علي الشيطان
وعن كيفية تجنب الإنسان لوسوسة الشيطان يقول الدكتور عادل هندي المدرس بكلية الشريعة جامعة الأزهر لابد من معرفة تاريخ الشيطان وحقيقة الصراع بينه وبين بني الإنسان, مشيرا إلي أنه منذ أن خلق الله آدم أمر ملائكته بالسجود له, قائلا:( اسجدوا لآدم) ولأنها مخلوقات نورانية لا تعصي الله ما أمرها, فقد أطاعت مولاها وسجدوا جميعا لآدم بعد أن نفخ الله فيه من روحه, وتشرف آدم بسجودهم له سجود تشريف لا تكليف أو تعبد, مما يدل علي علو مكانته عند الله ورفعة قدره عند مولاه, وصدق الله حين قال: ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا.
ولكن هذا السجود وهذه المكانة أحزنت عدو الله إبليس, والذي ملأ الحسد والغل والكبر قلبه ونفسه, فأبي أن يسجد لآدم بأمر الذي خلقه, فلم يسجد, قال تعالي:( إلا إبليس أبي واستكبر وكان من الكافرين)..ومنذ تلك اللحظة ومنذ ذلك الحين, توعد إبليس بالوسوسة والإغواء لأبناء وبنات آدم عليه السلام- فقال متحديا الخالق جل في علاه: لأغوينهم أجمعين والعجيب أنه توعد مقسما بعزة الله فقال: فبعزتك لأغوينهم وقال أيضا كما حكي القرآن علي لسانه-( لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين), وقال القرآن عنه حاكيا توعده للرب العلي سبحانه:( لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم..).
ويؤكد د.عادل أن الاستعاذة بالله هي السلاح الرباني لمواجهة نزغات الشيطان ووسوسته, وبها أمر الله تعالي( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم), لذا فأنت أيها المسلم إذا تعرضت لنزغة شيطانية أو وسوسة إبليسية أو تعرضت لمعصية متزينة فاستعذ بالله أول الأمر, والاستعاذة هي طلب الاحتماء واللجوء إلي الله, فقولك: أعوذ بالله( أحتمي بالله وقوته وألجأ إليه) والاستعاذة ليست كلمة تقال باللسان بقدر ما هي حركة القلب بيقين نحو الله وطلب نصرته وحمايته.
ودعا د. عادل إلي التوبة من الذنوب, لأن ذلك يضعف مقاومة الشيطان, كما قال تعالي:( إن الذين تولوا منكم يوم التقي الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا) فالذنب سبب من أسباب استزلال الشيطان للإنسان ومن ثم يضعف الإنسان في المقاومة, وعليك أخي المسلم إذا أردت أن تنتصر علي الشيطان فتب إلي الله ولا تصر علي ذنب يكون سببا في هلاكك. وقد ذكر الرحمن سلاحا لمقاومة الشيطان: والدليل علي ذلك ما نقله القرآن قائلا:( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا) فالشيطان يسيطر علي الإنسان إن ترك ذكر الله. والذكر منه أذكار للصباح وأذكار للمساء, ومنه أذكار للأحوال وهذه في غاية الأهمية, تذكر الله عند النوم, وتذكره عند الاستيقاظ, كم واحدا منا يذكر الله قبل الأكل وبعده; حتي لا يأكل معه الشيطان, تذكر الله عند كل حال, والعجيب أنك مطالب بذكر الله حتي عند الجماع, مما يؤكد أهمية الذكر وأنه ذو أثر فعال في مقاومة الشيطان.
و فند الدكتور عادل عددا من الأمور التي تسهم في إبعاد الشيطان عن المسلم منها البسملة, و قراءة آية الكرسي, كما أن قراءة سورة البقرة تذهب عمل البطلة والسحرة, وتذهب شر الشيطان,.. فقد روي مسلم في صحيحه, عن أبي أمامة الباهلي, قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم, يقول: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه, اقرءوا الزهراوين البقرة, وسورة آل عمران, فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان, أو كأنهما غيايتان, أو كأنهما فرقان من طير صواف, تحاجان عن أصحابهما, اقرءوا سورة البقرة, فإن أخذها بركة, وتركها حسرة, ولا تستطيعها البطلة. قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة.هذا بالإضافة إلي الثبات علي التوحيد وقول لا إله إلا الله, فقول لا إله إلا الله حرز وحراسة من الشيطان.كما أن سورة الإخلاص والمعوذتين تكفي المسلم من كل شيء, فقد روي أبو داود في سننه عن معاذ بن عبدالله بن خبيب, عن أبيه, أنه قال: خرجنا في ليلة مطر, وظلمة شديدة, نطلب رسول الله صلي الله عليه وسلم ليصلي لنا, فأدركناه, فقال: أصليتم؟ فلم أقل شيئا, فقال:قل فلم أقل شيئا, ثم قال: قل فلم أقل شيئا, ثم قال: قل فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال: قل قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي, وحين تصبح, ثلاث مرات تكفيك من كل شيء. ويشير د.عادل إلي تجديد النية دائما مع الإخلاص لله في العمل والقول, وذلك وعد إبليس( لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين)..والاستعانة في مداومة الاعمال الصالحات ولزوم الجماعة والصحبة الصالحة: فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:( عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة, فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد)